يكمن الفرق بين العصب الخامس والسابع في كل من الوظيفة والموقع داخل الوجه؛ إذ يتحكم العصب السابع في حركة عضلات الوجه، بينما ينقل العصب الخامس الإحساس من الوجه إلى الدماغ.
تتشابه الأعراض، لكن العلاج مختلف تمامًا، أحدهما مسؤول عن الإحساس، والآخر عن الحركة، والتفريق بينهما قد يُغيّر مسار التشخيص والعلاج بالكامل.
خلال هذا المقال، يوضح الدكتور أحمد الشال – افضل دكتور لعلاج العصب الخامس في مصر – الفرق بين العصب الخامس والسابع، وأهم الأعراض المرتبطة بكل منهما، وكيفية التعامل معها طبيًا.
ما وظيفة كل من العصب الخامس والسابع؟
ينتمي العصب الخامس والسابع إلى الأعصاب القحفية التي تخرج مباشرة من الدماغ، ويلعب كل منهما دورًا مختلفًا تمامًا في التحكم في وظائف الوجه.
العصب الخامس (العصب الثلاثي التوائم)
هو العصب المسؤول نقل الإحساس من الوجه إلى الدماغ، مثل الإحساس في الجبهة والخد والفك والأسنان، ويساعد أيضًا على تحريك بعض عضلات المضغ، ما يجعله عنصرًا أساسيًا في وظائف الفم والوجه.
العصب السابع (العصب الوجهي)
يتحكم هذا العصب في حركة عضلات الوجه التعبيرية، مثل الابتسام والغمز ورفع الحاجبين، وله دور إضافي في تحفيز الغدد الدمعية واللعابية، ويسهم في حاسة التذوق في الجزء الأمامي من اللسان.
التشابه في موقع الأعراض قد يؤخر التشخيص، ولكن معرفة الدور الوظيفي لكل عصب يتيح للطبيب تحديد السبب الحقيقي للألم أو الضعف في الوجه، ووضع خطة علاجية ملائمة للحالة.
ما هو الفرق بين العصب الخامس والسابع من حيث الأعراض؟
قد يظهر الألم في نفس المنطقة تقريبًا، لكن نوع الألم وتأثيره يختلف تمامًا بين العصب الخامس والسابع، لذا فالتمييز بينهما يعد خطوة حاسمة لاختيار العلاج الصحيح وتجنّب المضاعفات المحتملة.
أعراض التهاب العصب الخامس
يُعرف التهاب العصب الخامس بأنه أحد أكثر أنواع الألم العصبي حدة، ويظهر غالبًا على شكل نوبات مفاجئة يصعب التنبؤ بها.
وتشمل الأعراض الرئيسية:
- ألم حاد يشبه الصدمة الكهربائية، ويظهر الألم فجأة في جانب واحد من الوجه، ويتركّز في مناطق محددة، مثل الجبهة، والخد، والفك السفلي.
- يُحفّز الألم بمثيرات بسيطة جدًا، مثل لمس الوجه، أو تناول الطعام، أو الكلام، أو غسل الوجه بالماء.
- لا تظهر أي تغيرات في شكل عضلات الوجه، فلا يوجد شلل أو ارتخاء.
وتُعرف هذه الحالة طبيًا باسم “ألم العصب الثلاثي التوائم” (Trigeminal Neuralgia)، وهي تتطلب تدخلًا متخصصًا وتشخيصًا دقيقًا، لأن تجاهلها قد يؤدي إلى تكرار نوبات الألم وزيادة حدتها.
أعراض التهاب العصب السابع
يُعد التهاب العصب السابع من الحالات التي تظهر بوضوح على ملامح الوجه، إذ تبدأ الأعراض عادة بضعف مفاجئ يُعيق الحركات الطبيعية للجانب المصاب، وتشمل أبرز الأعراض ما يلي:
- شلل أو ضعف مفاجئ في عضلات نصف الوجه، ما يسبب عدم القدرة على الابتسام، أو غلق العين.
- ميل الفم إلى الأسفل، وارتخاء عضلات الوجه.
- فقدان حاسة التذوق في جزء من اللسان.
- جفاف العين نتيجة عدم القدرة على إغلاق الجفن.
وفي بعض الحالات، تتطور الأعراض تدريجيًا بعد التعرض لعدوى فيروسية، وتُعرف هذه الحالة باسم “شلل بيل” (Bell’s Palsy).
ورغم أن بعض الحالات تتحسن تلقائيًا خلال أسابيع، فإن التدخل الطبي في المراحل الأولى
أمر ضروري لتجنب المضاعفات.
ويكمن الفرق الجوهري في أن التهاب العصب الخامس لا يؤثر في مظهر الوجه، لكنه يسبب ألمًا لا يُحتمل، بينما التهاب العصب السابع يقيد حركة الوجه ويؤثر في ملامحه، ما يجعله واضحًا في المرآة.
الفرق بين العصب الخامس والسابع من حيث العلاج
تختلف الخطة العلاجية بين التهاب العصب الخامس والتهاب العصب السابع، لأن كل حالة تؤثر في وظيفة مختلفة.
ففي حالات العصب الخامس، يهدف العلاج إلى تهدئة نوبات الألم الحاد والسيطرة عليها بأدوية فعالة للجهاز العصبي.
أما التهاب العصب السابع، فيُركّز على دعم عضلات الوجه الضعيفة ومتابعة تحسّنها التدريجي، مع التدخل إذا استمر الشلل أو ساءت الأعراض.
إقرا ايضاً | هل يعود الألم بعد علاج التهاب العصب الخامس بالتردد الحراري؟
علاج التهاب العصب الخامس
يهدف العلاج إلى تخفيف نوبات الألم الحادة التي قد تعيق المريض عن تناول الطعام أو التحدث، دون اللجوء مباشرة للجراحة، وتشمل خيارات العلاج ما يلي:
- أدوية مضادة للتشنجات، لتقليل استجابة العصب للألم، وتُعد الخط الأول في العلاج.
- التردد حراري، ويستخدم تقليل نوبات الألم في الحالات التي لا تستجيب للأدوية، ويُنفذ الدكتور أحمد الشال الإجراء تحت توجيه الأشعة لتعطيل الإشارات العصبية المسببة للألم دون تأثير على الوظائف العصبية الأخرى.
- تدخل جراحي محدود، مثل القطع الانتقائي للألياف العصبية، ويُستخدم فقط في الحالات المزمنة، أو غير المستجبية للأنواع الأخرى من العلاج.
يستخدم الدكتور أحمد الشال تقنيات دقيقة لعلاج التهاب العصب الخامس، ما يخفف من شدة نوبات الألم المتكررة ويجنب الحاجة إلى التدخل الجراحي المفتوح، مع نتائج فعالة للمرضى الذين يعانون من نوبات متكررة.
علاج التهاب العصب السابع
تتحسن أغلب حالات العصب السابع تلقائيًا خلال أسبوعين إلى أربعة أسابيع، ويساعد التدخل المبكر على سرعة التعافي ومنع المضاعفات، ويشمل البروتوكول العلاجي:
- مضادات فيروسية، تُستخدم عند الاشتباه في وجود عدوى فيروسية مثل الهربس البسيط.
- تمارين الوجه، والتي تهدف إلى تحفيز العضلات والحفاظ على مرونتها، وتُقلل من خطر التيبّس أو الضمور.
- العناية بالعين من خلال استخدام قطرات مرطبة أو لاصقات لحماية القرنية، خاصة إذا لم يتمكن المريض من إغلاق الجفن كليًا في أثناء النوم.
إقرا ايضاً | تجربتي مع التردد الحراري لتخفيف الألم دون جراحة
ما الفرق بين العصب الخامس والسابع من حيث أسباب الإصابة؟
عادة ما يرتبط التهاب العصب الخامس بوجود ضغط من وعاء دموي على العصب داخل الجمجمة، وأحيانًا بسبب نمو بعض الأورام أو الإصابة بالتصلب المتعدد.
بينما يحدث التهاب العصب السابع غالبًا بعد عدوى فيروسية، مثل الهربس البسيط، ما يؤدي إلى تورم العصب وضعف في عضلات الوجه.
فهم الفرق بين العصب الخامس والسابع ضروري لتشخيص الحالة بصورة صحيحة ووضع خطة علاجية دقيقة. تشخيص الحالة بصورة غير دقيقة قد ينتج عنه استخدام أدوية غير مناسبة أو تفاقم المضاعفات، لذلك من المهم مراجعة طبيب متخصص بمجرد ظهور الأعراض.
يمكنك مراجعة الطبيب المختص لتقييم حالتك واختيار العلاج المناسب، احجز استشارتك الآن مع الدكتور أحمد الشال -دكتوراه علاج الألم بدون جراحة-.
أهم الاسئلة الشائعة
1. ما الفرق بين العصب الخامس والسابع من حيث الوظيفة؟
العصب الخامس مسؤول عن نقل الإحساس من الوجه إلى الدماغ، بما يشمل الجبهة والخد والفك، ويساعد في حركة عضلات المضغ. أما العصب السابع فيتحكم في عضلات الوجه التعبيرية مثل الابتسام والغمز، وله دور في التذوق وتحفيز الغدد اللعابية والدمعية.
2. كيف أفرّق بين أعراض العصب الخامس والعصب السابع؟
ألم العصب الخامس يظهر كنوبات حادة شبيهة بالصدمات الكهربائية دون تأثير على ملامح الوجه، بينما يُسبب التهاب العصب السابع ضعفًا أو شللًا في نصف الوجه يظهر بوضوح على الملامح مثل تدلي الفم أو عدم القدرة على غلق العين.
3. هل يختلف علاج العصب الخامس عن العصب السابع؟
نعم، علاج العصب الخامس يركّز على تخفيف نوبات الألم باستخدام أدوية مضادة للتشنجات أو التردد الحراري. أما علاج العصب السابع فيعتمد على تمارين الوجه، مضادات فيروسية، والعناية بالعين حتى تستعيد العضلات وظيفتها تدريجيًا.
المراجع