هل سبق أن شعرت بألم مفاجئ في نصف وجهك يمنعك من الكلام أو المضغ؟ يُعد ألم العصب الخامس من أشد أنواع الألم، إذ يظهر على شكل نوبات حادة وكأنها صدمة كهربائية أو وخز شديد، تعيقك عن أداء أبسط الأنشطة اليومية.
ومع صعوبة السيطرة على هذا الألم بالأدوية في بعض الحالات، يلجأ البعض إلى علاج العصب الخامس بالتردد الحراري حتى لا يضطر للخضوع إلى الجراحات الكبري، فما هي تقنية التردد الحراري؟ وبمَ تمتاز؟
كيف يستخدم التردد الحراري في علاج العصب الخامس؟
العصب الخامس هو العصب المسؤول عن الإحساس في الوجه، ويتفرع إلى ثلاثة أفرع رئيسية تصل إلى العينين والفك العلوي والفك السفلي، وحين يختل أداؤه بسبب ضغط ناتج عن الأوعية الدموية القريبة أو التهاب، قد يُطلق إشارات عصبية حادة تشبه الصاعقة، تجعل الألم مفاجئًا وقصيرًا وشديد الوطأة، فيمنع المريض من مضغ طعامه أو حتى لمس وجهه.
لذا يهدف علاج العصب الخامس بالتردد الحراري إلى تقليل الألم بصورة مباشرة دون الحاجة إلى فتح جراحي، ويُعد هذا الإجراء مناسبًا للمرضى الذين لم تتحسن حالتهم باستخدام الأدوية، أو الذين لا يمكنهم الخضوع لجراحة، لأسباب تتعلق بحالتهم الصحية أو عمرهم.
ما خطوات علاج العصب الخامس بالتردد الحراري؟
تعتمد تقنية التردد الحراري على تمرير تيار كهربائي منخفض الشدة عبر إبرة دقيقة توضع بجوار العصب المسبب للألم، إذ يحد هذا التيار الإشارات العصبية المرسلة من العصب إلى المخ، فيقل الإحساس بالألم بصورة ملحوظة مع الحفاظ على وظيفة العصب الأساسية.
ويمتاز علاج العصب الخامس بالتردد الحراري بما يلي:
- إجراء محدود التدخل لا يحتاج إلى فتح جراحي.
- استخدام المخدر الموضعي فقط، وهذا يقلل مخاطر التخدير الكلي.
- وقت الإجراء قصير، وغالبًا يغادر المريض في نفس اليوم.
- فترة التعافي سريعة، ويستطيع المريض العودة لأنشطته الطبيعية خلال وقت وجيز.
- نسبة النجاح مرتفعة عند إجرائه على يد طبيب متخصص.
ما خطوات علاج العصب الخامس بالتردد الحراري؟
يُنفَّذ إجراء التردد الحراري وفق الخطوات التالية:
- يبدأ الأمر بجلسة تقييم دقيقة تشمل الفحص الإكلينيكي ومراجعة الفحوصات السابقة.
- يحدد الطبيب العصب المستهدف بدقة باستخدام الأشعة.
- يُدخل الطبيب إبرة رفيعة إلى موضع العصب تحت التخدير الموضعي.
- تمرر موجات التردد الحراري للحد من الإشارات العصبية المسببة للألم.
- يغادر المريض غالبًا في نفس اليوم مع ضرورة الالتزام بإرشادات الطبيب المعالج.
ما الذي يحدد نجاح علاج العصب الخامس بالتردد الحراري؟
يرتبط نجاح التردد الحراري بعدة عوامل، منها:
- التشخيص الدقيق وتحديد العصب المتأثر بدقة باستخدام الأشعة المقطعية أو الفلورسكوبي.
- خبرة الطبيب ومهارته في إدخال الإبرة وتوجيهها إلى موضع العصب الصحيح.
- مدى ملاءمة المريض من الناحية الطبية وخلوه من موانع الإجراء.
- متابعة ما بعد العلاج ومدى التزام المريض بالتعليمات التي تقلل فرص عودة الألم.
هل يعود ألم العصب الخامس بعد التردد الحراري؟
يستمر تأثير التردد الحراري في معظم الحالات لفترات طويلة، لكن هناك احتمالًا محدودًا لعودة الألم تدريجيًا بمرور الوقت نتيجة تجدد الألياف العصبية، وفي هذه الحالة يمكن إعادة الإجراء بأمان إذا لزم الأمر.
كيف تفرّق بين الآثار الجانبية المتوقعة والمضاعفات الخطيرة عقب خضوعك للتردد الحراري؟
إن كنت تخشى حدوث مضاعفات التردد الحراري، فنطمئنك أنه إجراء آمن خاصة عند إجرائه على يد طبيب متخصص، لكن هناك -مثل أي إجراء طبي- بعض الآثار الجانبية المؤقتة، مثل:
إقرا ايضاً | هل التردد الحراري مؤلم
- ألم بسيط أو تورم موضعي بعد إدخال الإبرة.
- إحساس بالتنميل أو الخدر حول مكان الإجراء يستمر لفترة قصيرة.
أما نسب حدوث المضاعفات الخطيرة فهي نادرة، وينبغي إبلاغ الطبيب فور معاناة أي منها، وتشمل:
- حدوث عدوى في موضع الدخول إذا لم تُتبع معايير التعقيم.
- إصابة غير مقصودة لأحد الأعصاب القريبة.
- ضعف الإحساس في الوجه بصورة أطول من المتوقع.
وتعد هذه المضاعفات أقل شدة من المخاطر المحتملة للجراحة التقليدية، وغالبًا ما تكون قابلة للعلاج أو تزول مع مرور الوقت.
فيمَ يكمن الفرق بين التردد الحراري والجراحة لعلاج العصب الخامس؟
ربما تتساءل لمَ يُفضّل اللجوء إلى علاج العصب الخامس بالتردد الحراري لأغلب الحالات، مقارنة بالجراحة المفتوحة، ويرجع السبب إلى أن التردد الحراري إجراء محدود التدخل ولا يتطلب فتحًا جراحيًا، إذ يعتمد على إبرة دقيقة وتخدير موضعي، ومن ثم قد يكون خيارًا فعالًا لكثير من المرضى.
خبرة الدكتور أحمد الشال في علاج العصب الخامس بالتردد الحراري
إن واجهت نوبات ألم العصب الخامس وحرمتك من أداء مهامك اليومية ببساطة، فيمكنك الاستعانة بالدكتور أحمد الشال – أفضل دكتور لعلاج العصب الخامس – -استشاري علاج الألم- معتمدًا على سنوات خبرته العملية والأكاديمية، التي تشمل:
- دكتوراه علاج الألم التداخلي للعمود الفقري والمفاصل دون جراحة.
- استشاري علاج الألم بمستشفيات جامعة القاهرة.
- مدرس بكلية طب القصر العيني – جامعة القاهرة.
- زميل البورد المصري بجامعة القاهرة.
- عضو الجمعية الأفريقية والجمعية المصرية لأطباء الألم المزمن.
- استشاري علاج الألم بمستشفى العاصمة بالمهندسين ومستشفى نسائم بالتجمع الخامس.
وفي الأخير، نؤكد أن التردد الحراري إجراءً دقيقًا لتخفيف ألم العصب الخامس، وخاصة للمرضى الذين لم تتحسن حالتهم بالأدوية أو لا يمكنهم الخضوع للجراحة، لذا إذا كنت تعاني ألم العصب الخامس ولم تحقق الأدوية تحسنًا ملحوظًا، يمكنك التواصل مع مركز الدكتور أحمد الشال لتقييم حالتك، والبدء في وضع خطة علاج فعالة.
احجز استشارتك الآن مع د. أحمد الشال لتحديد أنسب علاج لحالتك، ولا تدع ألم العصب الخامس يعطلك عن حياتك اليومية.
س: هل علاج العصب الخامس بالتردد الحراري مؤلم؟
ج: الإجراء يتم تحت تخدير موضعي، وقد يشعر المريض بانزعاج بسيط وقت إدخال الإبرة، لكن لا يشعر بألم شديد.
س: كم تستمر نتيجة التردد الحراري للعصب الخامس؟
ج: تستمر النتيجة عادة من عدة أشهر حتى سنوات، ويمكن إعادة الإجراء بأمان عند الحاجة.
س: ما الفرق بين التردد الحراري والجراحة لعلاج العصب الخامس؟
ج: التردد الحراري إجراء محدود التدخل لا يحتاج فتح جراحي، بينما الجراحة أكبر وأكثر خطورة.