يعاني كثير من الأشخاص من آلام الرقبة المزمنة نتيجة الجلوس الطويل أمام الأجهزة أو مشاكل الفقرات العنقية، مما يجعلهم يبحثون عن حلول فعالة وآمنة بعيدًا عن الجراحة. ويُعد التردد الحراري للرقبة من أحدث تقنيات علاج الألم دون تدخل جراحي، إذ يساعد على تقليل الإشارات العصبية المسببة للألم، ويمنح المريض راحة طويلة الأمد مع سرعة في التعافي.
تؤثر آلام الرقبة المزمنة في حياة كثير من الأشخاص، خصوصًا من يقضون ساعات طويلة أمام شاشات الكمبيوتر أو من يعانون أمراض العمود الفقري العنقي، وكثيرًا ما يصاحب الألم صداعًا متكررًا وصعوبة في النوم وتوترًا نفسيًا ناتجًا عن فقدان القدرة على أداء الأنشطة اليومية.
وعندما لا تحقق الأدوية أو جلسات العلاج الطبيعي النتيجة المرجوة، يبدأ المريض في البحث عن بدائل آمنة وفعالة بعيدًا عن الجراحة، مثل التردد الحراري الذي يمنح المريض فرصة لاستعادة نشاطه دون فتح جراحي.
ما هو التردد الحراري للرقبة؟
التردد الحراري تقنية تعتمد على إرسال موجات حرارية منخفضة عبر إبرة رفيعة يوجهها الطبيب بدقة باستخدام الأشعة التداخلية، إذ تصل هذه الموجات إلى الأعصاب التي تنقل إشارات الألم من فقرات الرقبة إلى المخ، فتنخفض حساسيتها وتقل القدرة على توصيل الألم.
يمكنك قراءة المزيد عن تفاصيل الإجراء في مقالنا التردد الحراري لعلاج العصب الخامس
الذي يوضح خطوات التقنية نفسها المستخدمة في مناطق مختلفة من الجسم.
ويُجرى التردد الحراري تحت تأثير تخدير موضعي، ويظل المريض مستيقظًا طوال الوقت مع متابعة وظائفه الحيوية، ومن ثم فهو خيار محبذ للمرضى الذين يخشون الجراحة أو لديهم مشكلات صحية تمنعهم من الخضوع لها.
ما الحالات المرضية التي يناسبها التردد الحراري للرقبة؟
يلجأ الدكتور أحمد الشال لهذا الإجراء عندما يعجز العلاج التقليدي عن السيطرة على الألم، ومن أبرز الحالات المؤهلة له:
- الانزلاق الغضروفي في الفقرات العنقية الذي يضغط على الأعصاب.
- خشونة الفقرات وما يصاحبها من تيبس وصعوبة في الحركة.
- التهاب مفاصل العمود الفقري العنقي.
- الصداع العنقي الذي يبدأ من الرقبة ويمتد إلى الرأس.
- آلام الرقبة المزمنة التي أثرت في جودة النوم أو النشاط اليومي.
لكن يعتمد القرار النهائي لاستخدام التردد الحراري للرقبة على تقييم دقيق يشمل الفحوصات السريرية والتصوير بالرنين أو الأشعة المقطعية.
متى ينبغي التفكير في التردد الحراري بشأن آلام رقبتك؟
يمنع اللجوء المبكر للتقييم الطبي تفاقم حالتك، ويعينك على اختيار التوقيت الأمثل للتدخل بالتردد الحراري، لذا يُنصح بطلب المشورة الطبية في الحالات الآتية:
- استمرار آلام الرقبة لأسابيع رغم العلاج الدوائي.
- صعوبة النوم أو التركيز بسبب الألم المستمر.
- انتشار الألم للكتف أو الذراع مع تنميل أو ضعف عضلي.
كيف تُجرى تقنية التردد الحراري للرقبة؟
يخضع المريض عند اللجوء لتقنية التردد الحراري إلى الخطوات الآتية:
- يُعقم الجلد حول الرقبة وتُعطى جرعة تخدير موضعي.
- يستخدم الطبيب جهاز الأشعة التداخلية لتحديد مكان العصب المسؤول عن الألم.
- تُدخل إبرة رفيعة إلى الموضع المستهدف مع التأكد من عدم لمس الأعصاب السليمة.
- يوجَّه تيار ترددي لتوليد حرارة معتدلة تقلل من نشاط العصب.
- يخضع المريض للملاحظة لفترة قصيرة ثم يغادر في اليوم نفسه.
ما مميزات التردد الحراري للرقبة مقارنة بالجراحة؟
ربما حينما تسمع كلمة “تدخل طبي”، يتبادر إلى ذهنك غرفة العمليات والتخدير الكلي وما يرتبط به من قلق ومخاطر، أما التردد الحراري فيُصنف كإجراء تداخلي بسيط لا يتطلب جراحة مفتوحة، ما يضعه في فئة مختلفة تمامًا عن العمليات التقليدية. إليك مميزاته مقارنة بالجراحة:
- لا يحتاج إلى شق في الجلد أو استئصال جزء من الفقرات، إنما يعتمد على إدخال إبرة دقيقة موجهة بالأشعة، وهذا يقلل كثيرًا من احتمالية حدوث نزيف أو عدوى.
- يجرى تحت تأثير مخدر موضعي، لذا فهو آمن لمرضى القلب أو السكري أو كبار السن.
- يستطيع المريض استئناف أنشطته البسيطة خلال 24 ساعة، بينما تتطلب الجراحة فترة نقاهة أطول تمتد لأسابيع.
- تقل احتمالية حدوث مضاعفات مثل إصابة الأعصاب أو مشكلات ما بعد التخدير، وهي مخاطر قائمة في الجراحة التقليدية.
- يحافظ التردد الحراري على مرونة الرقبة وحركتها على عكس بعض العمليات الجراحية التي تتضمن تثبيت الفقرات، ما يقلل من حركتها الطبيعية.
لمعرفة المزيد عن خبرة الطبيب في هذه الإجراءات الدقيقة، يمكنك الاطلاع على مقالنا أفضل دكتور لعلاج الألم في مصر
للتعرّف على خبرة د. أحمد الشال في مجال علاج الألم بالتردد الحراري.
ماذا بعد جلسة التردد الحراري للرقبة؟
يستطيع المريض بعد جلسة التردد الحراري الحركة بصورة طبيعية، لكن يُنصح بالراحة لليوم الأول، وقد يظهر ألم خفيف أو شعور بحرارة مكان الإبرة يختفي خلال أيام، خاصة عند اتباع التعليمات الشائعة، مثل تجنب رفع أوزان ثقيلة واستخدام كمادات دافئة لتخفيف الألم المؤقت.
وفي كثير من الحالات، يبدأ المريض في ملاحظة تراجع الألم مع الوقت، وتتحسن القدرة على النوم والعمل دون انزعاج.
تختلف التكلفة من مريض لآخر حسب مكان الألم وعدد الأعصاب المستهدفة، ويمكنك معرفة التفاصيل الدقيقة في مقالنا تكلفة التردد الحراري للعصب الخامس
، والتي تنطبق على الحالات المشابهة لعلاج الرقبة.
وفي الأخير، إذا كنت تعاني آلامًا مستمرة في الرقبة أثرت في نومك أو عملك، ننصحك بحجز استشارة طبية متخصصة في مركز الدكتور أحمد الشال لتقييم حالتك ومعرفة ما إذا كان التردد الحراري هو الحل المناسب لك.
هل التردد الحراري للرقبة مؤلم؟
يُجرى تحت تخدير موضعي، وقد يشعر المريض بانزعاج بسيط فقط عند إدخال الإبرة، لكنه لا يسبب ألمًا حادًا.
كم تستمر نتيجة التردد الحراري للرقبة؟
يستمر تأثيره عادة من 6 أشهر إلى عامين، ويمكن تكرار الإجراء بأمان عند الحاجة.
هل التردد الحراري للرقبة آمن؟
نعم، فهو إجراء محدود التدخل يتم دون فتح جراحي ويُعد آمنًا لمعظم المرضى، بما فيهم كبار السن ومرضى القلب أو السكري.
ما تكلفة التردد الحراري للرقبة؟
تختلف حسب حالة المريض وتجهيزات المركز وعدد الأعصاب المستهدفة، ويحددها الطبيب بعد التقييم الدقيق.
في النهاية، تذكّر أن تجاهل آلام الرقبة المستمرة قد يؤدي إلى مضاعفات مزمنة يصعب السيطرة عليها لاحقًا.
إذا كنت تعاني من ألم متكرر في الرقبة يمنعك من النوم أو أداء مهامك اليومية، احجز الآن استشارة مع د. أحمد الشال، استشاري علاج الألم والتردد الحراري، لتقييم حالتك وتحديد مدى مناسبة التردد الحراري للرقبة لك.
ابدأ رحلة علاجك الآمن دون جراحة واستعد حركتك وراحتك من جديد.