أعراض الحزام الناري قد تبدأ خفية… إليك كيف تكتشفها مبكرًا
يُعد الحزام الناري من الأمراض الجلدية المؤلمة والشائعة التي تُسبب آلامًا شديدة وأثارًا جسدية ونفسية للمصابين به، ورغم انتشاره، فإن كثيرون يجهلون أعراض الحزام الناري المبكرة، ما يؤدي إلى تأخر التشخيص وبدء العلاج في الوقت المناسب.
وخلال هذا المقال يجيب الدكتور أحمد الشال – افضل دكتور علاج الألم في مصر دكتوراة علاج الألم بدون جراحة- عن سؤال: ما هو الحزام الناري وما هي أعراضه؟ ويستعرض أهم أعراضه، وأسباب الإصابة به.
ما الحزام الناري؟
يُعرف الحزام الناري باسم الهربس النطاقي “Herpes Zoster”، وهو عدوى فيروسية ناتجة من إعادة تنشيط فيروس الحماق النطاقي، وهو نفس الفيروس المسؤول عن جدري الماء.
بعد الإصابة بجدري الماء يظل الفيروس كامنًا في العقد العصبية المجاورة للحبل الشوكي أو الدماغ، وقد ينشط مجددًا بعد سنوات عدة، وخاصة في الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، أو مع التقدم في العمر، ما يؤدي إلى ظهور أعراض الحزام الناري.
ما هي أعراض الحزام الناري؟
تظهر أعراض الحزام الناري في صورة طفح جلدي مؤلم يتخذ شكلًا شريطيًا على جانب واحد من الجسم، وغالبًا ما يلتف حول جذع الجسم، وهو ما يفسر تسميته بـ”الحزام الناري”.
تختلف الأعراض تبعًا للمنطقة المصابة في الجسم، فظهوره على الوجه أو الرقبة قد يصاحبه ألم في العين أو الأذن، بينما قد يؤدي ظهوره في منطقة الصدر أو الظهر إلى الشعور بألم أو حرق شديد في موضع الإصابة.
قبل ظهور الطفح الجلدي المميز للحزام الناري، قد يعاني المصاب مجموعة من الأعراض الأولية التي تستمر لعدة أيام، وتشمل الآتي:
- الشعور بحرقة أو وخز أو ألم في منطقة محددة من الجلد.
- الشعور بالحمى والصداع.
- الشعور بالتعب والإرهاق العام.
- تحسس شديد للمس في المنطقة المصابة من الجلد.
- الشعور بالقشعريرة.
وبعد عدة أيام من ظهور هذه الأعراض الأولية، يبدأ الطفح الجلدي في الظهور، ويمر بثلاث مراحل متتابعة:
- ظهور بقع حمراء مؤلمة في المنطقة المصابة.
- تحول هذه البقع إلى بثور مملوءة بالسوائل.
- جفاف البثور وتكون قشور تسقط بعد أسبوعين إلى أربعة أسابيع.
عادة ما يصاحب هذا الطفح الجلدي ألم شديد حارق، وقد يستمر الألم حتى بعد زوال الطفح الجلدي واختفاء البثور، وهو ما يعرف بالألم العصبي بعد الهربس النطاقي.
أعراض الحزام الناري في الظهر
تعد منطقة الظهر من أكثر المناطق شيوعًا لظهور الحزام الناري، تتضمن أعراضه ما يلي:
- الشعور بألم حاد يشبه الحرق في جانب واحد من الظهر، وقد يمتد الألم نحو الخصر
- ظهور طفح جلدي أحمر على شكل حزام يلتف حول جزء من الظهر أو الخصر.
- تطور الطفح إلى بثور مملوءة بالسوائل.
- زيادة حساسية الجلد في المنطقة المصابة.
- صعوبة الحركة أو النوم بسبب الألم.
وإضافة إلى ما سبق يتميز الحزام الناري في هذه الحالة بظهور أعراضه في جانب واحد فقط من الظهر أو الخصر.
أعراض الحزام الناري في البطن
تظهر أعراض الحزام الناري في البطن بصورة مشابهة لأعراضه في منطقة الظهر، ويكمن الاختلاف الوحيد في معاناة المريض أعراضًا إضافية تتمثل في اضطرابات الجهاز الهضمي، مثل الغثيان أو الإسهال.
في بعض الحالات قد يختلط الأمر على المريض ويعتقد أن الأعراض ناتجة من مشكلات في الجهاز الهضمي، ما يؤدي إلى تأخر التشخيص والعلاج، ولذلك ينبغي استشارة الطبيب عند ظهور أيًا من هذه العلامات.
أعراض الحزام الناري في الوجه والرأس
يعد ظهور الحزام الناري في الوجه والرأس من الحالات الأكثر خطورة، وتستدعي التوجه إلى الطبيب المختص فورًا، وذلك لتجنب مضاعفاته الخطيرة على كل من العينين، أو الأذنين، أو الدماغ، وتشمل الأعراض في هذه الحالة ما يلي:
- ألم حاد في جانب واحد من الوجه أو الرأس.
- ظهور طفح جلدي وبثور على الوجه أو فروة الرأس.
- تورم واحمرار في العين المصابة، وحساسية شديدة للضوء، وانخفاض الرؤية إذا وصل الفيروس إلى العين.
- في حال إصابة الأذن، قد يشعر المريض بألم، ودوار، وضعف في السمع.
- في الحالات الشديدة، فقد يحدث شلل في عضلات الوجه مؤقتًا.
يُنصح بالتوجه عاجلًا إلى الطبيب عند ظهور هذه الأعراض، وخاصةً إن كانت قريبة من العين، فإهمال التشخيص والعلاج قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل فقدان البصر.
أعراض الحزام الناري في الفم
عندما يصيب الحزام الناري منطقة الفم، فإنه يسبب أعراضًا مزعجة تؤثر في القدرة على تناول الطعام والشراب، والتحدث، وتشمل هذه الأعراض:
- ألم حاد في جانب واحد من الفم أو اللثة.
- ظهور قرح وبثور داخل الفم أو على اللسان.
- صعوبة في البلع أو التحدث نتيجة الألم والالتهابات.
- جفاف الفم أو على العكس زيادة في إفراز اللعاب.
- تغير في حاسة التذوق، أو فقدانها مؤقتًا.
إقرا ايضاً | آلام الحزام الناري
ما أسباب الحزام الناري؟
تحدث الإصابة بالحزام الناري نتيجة إعادة تنشيط فيروس “الحماق النطاقي” والذي يبقى خاملاً داخل الجهاز العصبي لسنوات بعد الشفاء من الجدري المائي، والذي قد يستعد نشاطه نتيجة عدة عوامل تتضمن:
- ضعف جهاز المناعة نتيجة التقدم في العمر، أو الإصابة بأمراض مناعية، أو تناول أدوية مثبطة للمناعة مثل الكورتيزون والعلاج الكيميائي.
- التعرض للإجهاد النفسي أو البدني الشديد.
- الإصابة ببعض الأمراض، مثل السرطان، أو فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، أو السكري.
- الخضوع لعمليات جراحية أو الإصابة بجروح تؤثر في الأعصاب.
تزداد فرصة الإصابة بالحزام الناري مع التقدم في العمر، وخاصة للأشخاص الذين تجاوزوا الخمسين من العمر، ما يجعل الوقاية والمتابعة الصحية أمرًا ضروريًا لكبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة.
ويُعد الحزام الناري من الأمراض التي لا يجب الاستهانة بها، وخاصة إذا لم يتم تشخيصه وعلاجه في الوقت المناسب، وذلك لما له من مضاعفات صحية خطيرة، ولذلك يُنصح استشارة الطبيب المختص فور ملاحظة أعراض الحزام الناري التي ذكرناها سابقًا في هذا المقال.
لا تتردد في التواصل معنا لحجز استشارتك في مركز الدكتور أحمد الشال -– دكتوراة علاج الألم بدون جراحة، عبر الأرقام المتاحة على موقعنا الرسمي.
